طلاب قسم الهندسة الصناعية يصنعون مركبةً تعمل بالطاقة الشمسية

تمكَّن مجموعة من طلاب كلية الهندسة بجامعة الملك خالد من تصميم وتصنيع مركبة تعمل بالطاقة الشمسية، وتم تدشين المشروع في معرض المشاريع ضمن فعاليات يوم المهندس الذي تقيمه الكلية.

وصممت المركبة لتراعي المعايير الأرجنوميكية ؛ وذلك من خلال التصميم الأمثل لأبعاد المركبة الداخلية باستخدام برنامج الـ CATIA V5، كما تعمل المركبة بواسطة محرك كهربائي بقوة 3.7 حصان يتم تغذيته بالكهرباء المخزنة في ثلاث بطاريات تخزين تستمد الطاقة من خلال ثلاثة ألواح شمسية فوق سقف المركبة، حيث تم تصميم الهيكل الإنشائي للمركبة وتصنيعه بورش كلية الهندسة من الصاج الخفيف بحيث يتحمل 1000 كيلوجرام.

وتسير المركبة بسرعة 20 كيلومتر ًا في الساعة ، ويمكن لها السير لمدة ساعة وربع دون توقف بالطاقة الكهربائية المخزنة بالبطاريات ، كما يمكن للمركبة أن تستمر في شحنها للطاقة أثناء سيرها مما يزيد فترة سيرها دون توقف خلال النهار.

وتقدر الفترة الزمنية لشحن البطاريات عبر الألواح الشمسية بحوالي ساعتين ، وتتسع المركبة لـ 6 أشخاص، وقد استغرقت مدة تصميم المركبة وتصنيعها 8 أشهر، ويعد هذا المشروع نقلةً في تمكين الطلاب من الإلمام بأدق تفاصيل صناعة المركبات، وإعطاء الطلبة الفرصة للعمل الجماعي الذي يهدف إلى الوصول لمنتج متكامل حسب أهداف مرسومة ومحددة مسبقًا.

بدوره بيَّن عميد كلية الهندسة الدكتور إبراهيم بن إدريس الفلقي بأن التمكن من معرفة التفاصيل الفنية لآلية عمل المركبات - إضافة إلى تقنية الطاقة الشمسية - هو خطوة نحو الوصول مستقبلاً إلى حلول إبداعية، وقال : " دورة حياة المشروع لم تنته ؛ حيث سيبدأ  مشرفو المشروع في العام الجامعي المقبل من حيث انتهوا مع طلاب آخرين في دورة جديدة تستمر سنةً، و تهدف إلى إجراء المزيد من التجارب والوصول خلال ثلاث سنوات إلى نماذج بجودة أعلى، وحينها يمكن للمشروع أن يتخطى أسوار الجامعة كون مهام الجامعة - في هذا السياق - ترتكز على إصدار الحلول من خلال الأبحاث ، وإنتاج نماذج أولية.

وأضاف: " فرصة التميز في المشاريع الطلابية التي يشترك فيها أكثر من تخصص أكبر من تلك المقتصرة على تخصص واحد، حيث إن المشروع مشترك بين قسمي الهندسة الصناعية والهندسة الميكانيكية ، وكذلك ساهم قسم الهندسة الكهربائية  بتقديم الاستشارات في بعض الأمور الفنية".

ويهدف المشروع إلى دمج طالب الهندسة الصناعية بالقطاع الصناعي من خلال تصميم وتصنيع نموذج  يمكنه بعد عدة دورات من التطوير المستمر أن ينتقل إلى السوق المحلي،  كما يهدف إلى تطوير مهارات الطلاب في العمل الجماعي ، وإدارة الأزمات، وتطوير مهاراتهم في استخدام برامج التصميم الهندسية المتخصصة مثل : برنامج الـ  Microsoft Project  ، وبرنامج الـ CATIA V5 ، وبرنامج الـ Minitab ، ومعرفة المواصفات العالمية والمحلية لتصميم السيارات.

كما يتوقع فريق الإشراف على المشروع تدشين الجيل الثاني من المركبة في بداية العام الجامعي المقبل 1437/1438هـ للوصول إلى منتج أعلى كفاءة، ويعد الاستثمار في مشروع إنتاج السيارة الشمسية من المشروعات الواعدة ؛ وذلك نظرًا لتوفر الطاقة الشمسية على مدار العام بالمملكة ، وبمنطقة الخليج العربي.

بدورهم؛  أعرب عدد من الطلاب المشاركين في المشروع أن هذه التجربة أتاحت لهم تعلم الكثير من المهارات الفنية الهندسية والإدارية، ومكنتهم من عمل العديد من التجارب، والتعاطي مع الإشكالات التي واجهوها بين فترة وأخرى.  يذكر أنه شارك في تصميم المركبة وتصنيعها فريق من الطلبة بقسم الهندسة الصناعية ، وهم: فيصل الفيفي ، وإبراهيم عسيري ، وأحمد العمري ، وعلي هزازي، تحت إشراف رئيس قسم الهندسة الصناعية الدكتور محمد علي عبد الفتاح ، والدكتور أشرف لاشين من قسم الهندسة الميكانيكية.

حققت كلية الهندسة بجامعة الملك خالد أفضل 200 تخصص عالميًّا بعد تحقيقها المرتبة الـــ 151-200 في مجال الهندسة الكيميائية، كما حققت الجامعة أرقامًا قياسية في  مجال الهندسة الكهربائية والإلكترونيات بحصولها على المرتبة الــ 401-450 عالميًّا، 
أقامت كلية الهندسة بجامعة الملك خالد يوم الاثنين الماضي الموافق 22 يناير ندوة في مقرها بالمدينة الجامعية بالفرعاء و ذلك تفعيلا لدورها في نشر مبادرة  " فتبينوا" و التي أطلقها أمير منطقة عسير الأمير تركي بن طلال، كما  تهدف إلى تعزيز القيم الإنسانية النبيلة والتسامح والترابط بين أفراد المجتمع والقضاء على ظاهرة الشكاوى والدعاوى الكيدية. حظر الندوة كلا من عميد كلية الهندسة الاستاذ الدكتور سعيد بن ظافر القاضي و  عدد من منسوبي الجامعة بالكلية و عدد من الطلاب و ذلك تحت اشراف النادي الهندسي. كما تؤكد كلية الهندسة أهمية هذه المبادرة في توعية طلاب كلية الهندسة و كافة أعضائها و نقل رسائل تلك المبادرة و إشراكهم  في تحقيق أهدافها. كما تثمن كلية الهندسة دور الجامعة الكبير في تفعيل مبادرات حكومتنا الرشيدة  المميزة و التي تحقق بدورها رؤية المملكة 2030.
  انطلاقاً من حرص كلية الهندسة بجامعة الملك خالد ـ ممثلةً في وحدة التدريب - على اتقان وتطوير مخرجاتها وربطها بسوق العمل وتلقي طلابها وطالباتها أفضل وسائل التعلم النوعية والمتميزة، فقد قام عدد من طلبة الكلية بإشراف من رئيس وحدة التدريب الدكتور/ ظافر علي القحطاني بتنسيق زيارة ميدانية لشركتي الوطنية للصناعة والتصنيع الوطنية بمدينة الرياض يومي الأربعاء والخميس الموافق 2023/11/23-22 م. وتهدف الزيارة إلى اطلاع الطلبة على التقنيات التي تقع في تخصصهم ومستخدمة في الوطنية للصناعة (مصنعيها البلاستيك والأوعية) والتصنيع (مصنع البطاريات) ، مما أتاح لطلبة الكلية التعرف على طبيعة أعمال المصانع عبر الالتقاء بالمهندسين العاملين في المصانع. استهلت الزيارة بتقديم عرض مرئي لأجزاء المصانع ومكوناتها والتطورات التي تمت فيها منذ النشأة وحتى اليوم وماهي احتياطات الأمن والسلامة. وقد تخلل هذه الزيارة جولة ميدانية على مرافق المصانع ومساهمتها الفعالة حول أحدث التقنيات وجودة الإنتاج في مجال البلاستيك والأوعية والبطاريات. وكذلك تم عمل لقاء مفتوح للمناقشة والإجابة على استفسارات الطلبة المتعلقة بأعمال وتقنيات المصانع. في نهاية الزيارة عبّر منسوبو الكلية عن شكرهم لممثلي المصانع على حفاوة الاستقبال، وما بذلوه من جهود لإنجاح هذه الزيارة والتي تأتي ضمن التعاون والتفاعل البناء بين الجامعات مع القطاعات الحكومية والخاصة في مجال الصناعة لربط الواقع النظري بالعملي والتطبيقي لما فيه من أثر إيجابي كبير وفائدة عظيمة لخريجي وخريجات كلية الهندسة.  
يسر كلية الهندسة بكافة منسوبيها التقدم بالتهنئة والتبريكات لسعادة الاستاذ الدكتور / سعيد بن ظافر القاضي  وذلك بمناسبة صدور قرار معالي وزير التعليم بقرار إداري على تعيين سعادته عميدا لكلية الهندسة  متمنيين له المزيد من التوفيق والنجاح.